للسعاده وجوه اخرى

تقنية السعاده لم يستطع الانسان حتى الان تقنين السعاده ولم يستطع ابتكار ادوية للسعاده ،كما لم يتمكن من صناعة اى جهاز يمكنه اكتشاف مكان تواجد السعداء او بث السعاده فى نفوس المكتئبين .

تقنية السعاده فى مدونتى هى شىء ملك خالص لى ابتكرته لذاتى كى اتمكن من مواجهة ما قد يحاول تشويه سعادتى او سعادة من حولى اخترعت لنفسى اختراع كشف الضحك

يعنى بالعربى اختراع (هتضحك يعنى هتضحك عشان انا عايزه اضحك)

ونظرا انه لايمكن للضحك زيارتى الا اذا زار من حولى اولا_تمام كده زى الميه اللى متعديش على عطشان_فشىء محتم ان يضحك من حولى اولا. قد يحتاج الامر الى بعض الزغزغه او استفزاز ضحكاتهم بالنكات او اللجوء الى التنويم المغناطيسى

فأحاول استحضار ذكرياتهم المضحكه هذا ما اتبعه مع ذاتى اولا

ولكن ماذا دهانى؟

اواجه هذه الايام حربا شعواء الخصمين فيها واقعى وخيالى، والجنود هم الضحك والبكاء عرفت بعد نزولى لارض الواقع_ماأصبح فيما بعد ارض المعركه_ان الضحك لا يعرف الواقع.

يعرف الضحك الخيال فقط ولهذا التحم الاثنان فى صراع دامى والح السؤال كيف نضحك فى زمننا هذا؟ وكيف يمكن ان اواجه الواقع بالضحك الذى هو جزء من الخيال؟ .. طموحى الذى لم يصمد امام واقعنا القوى يكاد يحتضرمتأثرا بما اوقعه فيه الامر الواقع من ضرر كنت اخبر امى دوما باننى ساصبح مضيفة طيران لالف العالم كله ،فاذهب الى روما فالقى بعملة معدنيه فى نافورة فونتانا دى تيرفى بعد ان اوشوشها بامنيتى السريه، واتوه فى روعة فينسيا المدينه العائمه ،وفى جمال كل جندول يشق مياهها ،واعيش ليالى الاوبرا فيها ،فكم احب الاوبرا واعمال الموسيقار الايطالى جاكومو بوتشينى

ومن ثم اطير الى فرنسا فارى برج ايفل وقوس النصر واجول بين اروع اللوحات لاشبع فضولى للفن فى متحف اللوفر واختبر فى جولاتى تلك أى فن اصادفه فأسمع موسيقى أسبانيه بخبطات كعب احذيتهم الشهيره واعيش فى رومانسية الاغانى الايطاليه وانصت لالحان تركيه لكننى فجأه افقت لاجدنى مازلت هنا وصار حلمى محتجز فى غرفة فى بيت من بيوت الصعيد جدرانه لا تحتمل الحلم

صار اقصى احلامى ان يمنحنى اهلى اذنا بالسفر كل عام لقضاء ايام فى مدينة ساحليه تحت اشراف ورقابة تامه واحترم رأيهم.

انا حلمى بالسفر ضاع وحلمى بالرسم سجن فوق لوحات صماء

صار مخزون ذاكرتى من الاحلام مقتصرا على بضعة جولات فى بلاد قليله. بلاد لم تتخطى حدود مصر تبعد عن بلدتى فقط بضعة كيلومترات ومازلت اضحك رغم السؤال:ماذا لدى من طموح فى بلد كبلدتى؟ رسامه؟

بلدتى لا تعترف بالرسم عملا

كاتبه؟

لا مكان للكتاب ها هنا

معلمة رسم؟

نعم اجبرنى الواقع على ذلك

ولكى افعل ما اريد اردت تغيير الواقع اولا، فحلمت يوما بان اكون عضوة مجلس شعب وتخيلت نفسى فى ذلك المنصب .ترىماذا سأفعل؟سابنى كلية للفنون الجميله هنا وافتتح مقرا للموهوبين فى بلدتى

ساحاول رفع المعاش لمستحقى المعاش واطالب برغيف خبز آدمى واطالب الحكومه برسم الضحكه على الوجوه بطيب خاطر وليس قصرا ساعفى من ينقل اى مصاب فى حادثه الى المستشفى من المسائله القانونيه وما يلقاه من مصائب اذا تطوع لنقل مصاب لا يعرفه بدلا من العواقب التى يخشاها المواطنين مما يدفعهم لترك الناس تموت امامهم كى لا يتورطوا مع الحكومه

واه لو تمكنت من ايجاد اى شقه ولو غرفتين لكل شاب فلا يكون الزواج اكبر همه

وياحبذا لو وجدت لهم وظيفه

اترانى اريد ان اكون عضوة مجلس شعب ام رئيسة الدوله لتحقيق ذلك؟

ههههههههههه

اظن اننى لابد ان املك المصباح السحرى لتحقيق كل هذا وانا لا املكه ولا املك شيئا الا قلبى ولا يكفى لهذا الزمن ولست علاء الدين صاحب المصباح ولا بيتر بان نصير الفقراء

ولكننى ساضحك وساحاول ان اجعل الاخرين يضحكون حتى اكون حققت ولو شيئا واحدا مما كنت اطمح له وقد تكون ضحكتى طريقا لما تمنيت يوما حدوثه

انا انتظر معجزة تحدث فتغير مجرى حياتى

تفائل استاذى عمرو

ولتضحكى مجددا يا ايزولد

وعودى للضحك ثانية يا انجى

واطلى برونقك علينا يا هبه

يا سكان بيتنا الجميل مازالت الدنيا جميله بكم